بدأت فعاليات المؤتمر الدولى الثانى للتغذية الذى يمثل أكبر مواجهة دولية أممية لإنقاذ 805 ملايين شخص يعانون يوميًا من كارثة سوء التغذية التى تعتبرها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، الآن إحدى أخطر المشكلات الصحية والإنمائية.
وهناك ما يعادل مليارى نسمة فى العالم يعانون من نقص المغذيات الدقيقة أو من آثار أخرى تُعزى إلى عدم اكتمال الحمية الغذائية، وترى المنظمة أن هذا الرقم يشكّل فعليًا نحو ثلث البشرية.
ويأتى المؤتمر الذى انعقد أمس كأول حدث عالمى من حيث المستوى الرئاسى والوزارى المشارك، والثانى رفيع المستوى للتركيز على تحديات التغذية فى القرن الحادى والعشرين.
وسيشارك فى المؤتمر ممثلون حكوميون رفيعو المستوى من نحو 150 بلدًا إلى جانب مندوبين عن وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الحكومية الدولية، وممثلين عن المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والهيئات، والخبراء من جميع أنحاء العالم.
ومن المقرر أن يعلن الاتفاق النهائى لمؤتمر روما يوم الجمعة، وإقرار المطالبات الأساسية لمنظمات المجتمع المدنى، الحق فى الغذاء والاعتراف بأن الفقر والاستبعاد الاجتماعى يؤثران سلبيًا على التغذية، والحاجة إلى سياسات شمولية بما فى ذلك الحماية الاجتماعية والعمل الجماعى، وضرورة تمكين المستهلكين، ودعم الدور المحورى للمزارعين، ولا سيما صغار المزارعين منهم والنساء المنتجات، وكذلك مدى أهمية الروابط المحلية للغذاء.