خريطة الموقع
الموقع الرسمى لمحافظة الأقصر
المواطنون
المستثمرون
السياحه

اخبار عامة
رسائل طمأنينة لقطاع السياحة خلال تعامد الشمس بأبوسمبل
22/10/2017

حمل مهرجان تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد أبوسمبل جنوب مصر، رسائل عديدة نقلها إلى مختلف الدول الأجنبية من خلال رعاياهم ضيوف المهرجان، مفادها أن مصر بلد الآمان.

بدأت ظاهرة تعامد الشمس، فى تمام الساعة الخامسة وثلاث وخمسون دقيقة صباحاً، واستمرت لنحو 22 دقيقة، حرص خلالها عدد كبير من السائحين على التسابق إلى التقدم للصفوف الأولى من مدخل معبد الملك رمسيس الثانى للوصول إلى قدس الأقداس داخل المعبد، وسط وجود ما يقرب من 3500 زائر من بينهم ألفى سائح أجنبى من مختلف الجنسيات الأجنبية، بجانب حضور وزيرا الآثار والثقافة ومحافظ أسوان، وممثلين من السفارتين السويسرية والإيطالية.

اوقال لأثرى حسام عبود، مدير آثار أبوسمبل، إن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى تعد ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان والتى جسدت التقدم العلمى الذى توصل له القدماء المصريين ، خاصة فى علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها فى كل مكان.

وأشار إلى أن هذه الآثار كانت شاهدة على الحضارة العريقة التى خلدها المصري القديم فى هذه البقعة الخالدة من العالم ، وأن ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما فى 22 أكتوبر احتفالاً بموسم الفيضان والزراعة ، والأخرى فى 22 فبراير احتفالاً ببدء موسم الحصاد حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة ( أمون ورع حور وبيتاح ) وتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثانى التى ترتفع بطول 60 متراً داخل قدس الأقداس ، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لإعتقاد عند المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني والآلهة رع آله الشمس عند القدماء المصريين.

وقال اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، إن مهرجان تعامد الشمس بأبوسمبل، استقبل نحو 3500 سائح أجنبى وزائر مصرى منهم 1500 سائح أجنبى و 2000 زائر مصرى، تحت شعار " مصر الأمن والأمان "، وبحضور الدكتور خالد العنانى وزير الأثار والكاتب حلمى نمنم وزير الثقافة، بالإضافة إلى ممثلى سفارتى ايطاليا وسويسرا وسط تغطية إعلامية من وكالات الأنباء العالمية والمحطات التلفزيونية ،  فضلاً عن ممثلى الصحف القومية والمحلية.

وأضاف محافظ أسوان، فى تصريحات على هامش المهرجان، أن تعامد الشمس يعد نقطة انطلاق قوية نحو عودة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية التى تتناسب مع عظمة الحضارة المصرية ومقومات مقاصدها السياحية.

وقدم اللواء حجازي تعازيه للشعب المصرى وأسر الشهداء فى ضحايا حادث الواحات أمس الأول ، مؤكدا أن هذا الحادث الأليم يعكس المعدن الأصيل للشعب المصرى بوقوفه صفا واحدا أمام الإرهاب الأسود حيث أن قرار إلغاء الفعاليات والأنشطة الاحتفالية لمهرجان تعامد الشمس هو ليس فقط قرار تنفيذى ولكنه شعبى أيضأ حيث لاقى ذلك ترحيبا واسعا مما يؤكد على تلاحم المصريين فى المحن والشدائد.

وأكد المحافظ، أنه بالرغم من إلغاء كافة مظاهر وفاعليات الاحتفال والاقتصار على مشاهدة ظاهرة تعامد الشمس إلا أن توافد السائحين والمصريين لمشاهدة هذه الظاهرة الفلكية الفريدة يؤكد مناخ الامن والامان المتوافر في أقصى جنوب مصر بمدينة أبو سمبل والتى تدفق عليها السائحون والزائرون من خلال وسائل النقل البرية والنهرية والجوية بأعداد كبيرة، مشيراً إلى أنه تم استثمار تواجد المحافظ ووزيرى الثقافة والآثار فى المرور الميدانى بالمواقع والانشاءات الخدمية بمدينة أبوسمبل لمتابعة الاستعدادات الخاصة بتنظيم احتفال عالمى بمناسبة مرور 200 عاماً على اكتشاف معبدى أبوسمبل.

وأوضح مجدى حجازى أنه لتسهيل مشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على الحاضرين من السائحين والمواطنين تم نقل هذا الحدث العالمى الفريد على شاشات تم وضعها أمام المعبد لإتاحة الفرصة أمام الجميع للاستمتاع بلحظة التعامد بعيداً عن التزاحم ، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ العديد من إجراءات التنظيم والتأمين لتحقيق السيولة فى دخول وخروج المعبد، بالإضافة إلى تكثيف التواجد الأمنى داخل صحن المعبد وقدس الأقداس وهو الذى لاقى ارتياحاً من الأفواج السياحية والزائرين المصريين.

وقال وزير الثقافة، حلمى النمنم، إن الحياة فى مصر مستمرة بشكل طبيعى، ومستعدين لتحمل تكلفة مواجهة الإرهاب، مضيفاً على هامش مهرجان تعامد الشمس بأبوسمبل، أن أعداد السائحين الأجانب الذين حضروا تعامد الشمس اليوم على قدس الأقداس بأبوسمبل، تؤكد أن المصريين لديهم الإصرار على مواصلة النجاح ومواجهة الإرهاب مهما كلفهم الأمر، مشيراً إلى أن الثقافة كانت مستعدة للاحتفال بتعامد الشمس من خلال مجموعة من فرق الفنون الشعبية والفقرات الفنية التى كانت ستقدم في ليلة وصباح يوم تعامد الشمس، لكن ما حدث جعلنا نلغى الاحتفال تضامنا مع أسر شهداء الشرطة.

وأكد الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، أن احتفالية الرئيس عبد الفتاح السيسى بمرور 200 سنة على اكتشاف معابد أبوسمبل، خلال شهر نوفمبر المقبل، ستحمل رسالة آمان واضحة من أمام معبد أبوسمبل إلى العالم أجمع، وهى الاحتفالية التى جاءت ضمن توصيات مؤتمر الشباب الوطنى بمدينة أسوان.

وتابع وزير الآثار، فى تصريحات على هامش مهرجان تعامد الشمس بأبوسمبل، بأن الاحتفالية الكبرى تم الإعداد لها جيداً، وستضم ضيوف من شخصيات دولية بارزة، وستتضمن فعاليات مصرية تعكس تقدم الفن المصرى، وتبرز جمال وروعة الآثار المصرية، خاصة أن الاحتفالية ستكون فى أحضان معبد أبوسمبل الذى يعتبره العالم "العجيبة الثامنة".

وأشار إلى أن مهرجان تعامد الشمس اليوم، خير دليل على أن السياحة فى مصر لم تتأثر بالحادث الإرهابى الأخير، والدليل على ذلك حرص مجموعة كبيرة من السائحين إلى الحضور مبكراً إلى معبد أبوسمبل وافتراش الأرض قبل بدء الظاهرة بساعات حرصاً على مشاهدتها فى الصفوف الأولى.

وفى سياق متصل، أكد الدكتور العنانى، أن الدولة المصرية ممثلة فى وزارة السياحة بذلت جهوداً كبيراً لاعتماد رحلة الحج المقدسة إلى مصر، مشيراً إلى أنه سيتم التنسيق مع وزارة السياحة لرفع كفاءة المناطق المستهدفة لزيارة الرحلة المقدسة بالتعاون مع المحافظات، مشيداً بإضافة نوع جديد من السياحة إلى مصر وهى السياحة الدينية المسيحية.

وفى المقابل، أكد نائب السفير السويسرى، أنها المرة الأولى التى يحضر فيها إلى مدينة أبوسمبل، واستمتع بالحضارة الفرعونية التى دائماً ما كان يسمع عنها واكتملت الصورة الذهنية عنده اليوم، من خلال حضور تعامد الشمس، وخاصة أن أول مستكشف سويسرى رصد تواجد وجوه الملك رمسيس بواجهة المعبد بعد أن دفنته رمال الصحراء خلال عام 1813.

وعلى هامش المهرجان، شهد تعامد الشمس ارتدى أحد المواطنين المصريين ويدعى محمد عبد المنعم، زيا فرعونيا ويحمل علم مصر فى يده.

عودة الى ما تم هذا الشهرعودة الى الصفحة الرئيسية